الرد على "حسن فرحان المالكي" الرافضي وغيره من إخوانه الروافض وغيرهم، وبيان جهلهم بلسان العرب تبعا لأسيادهم من الفرس المجوس.





 الرد على "حسن فرحان المالكي" الرافضي وغيره من إخوانه الروافض وغيرهم، وبيان جهلهم بلسان العرب تبعا لأسيادهم من الفرس المجوس.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
- الرد على جهالة وبلادة وخبث هؤلاء الشياطين في مسألة بدهية عقلية لغوية شرعية لبسوا وموهوا بها على بعض الجهال والعامة، قال الله تعالىٰ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾{الحج|46}.
وهذه المسألة هي أن تخصيص الوصف لشخص(لكمال وتميز اتصافه بهذا الوصف) لاينفي أصل الوصف عن غيره ممن له نصيب من الوصف عقلا و لغة وشرعا وتقديمنا للعقل واللغة على الشرع في هذا السياق لكون هذه من مسلمات وبدهيات العقول ومن المعلوم لغة حتى قبل نزول شريعة نبينا ﷺ والتفاوت في خصوصية وكمال الوصف من شخص لآخر من بدهيات العقل واللغة والشرع وهذا فيه دلالة استحكام جهلهم بلسان العرب وكمال بلادتهم وخبثهم قاتلهم الله وكفى المسلمين مكرهم وشرهم.
- ادعى ذاك الرافضي الموتور "حسن فرحان المالكي" وغيره ممن يريد الطعن في بعض الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين- بروايات ورد فيها تخصيص وصف الصحبة لبعض الصحابة في بعض المواقف، وادعوا أن تلك النصوص تنزع وصف الصحبة عن غيرهم وهذا يخرج الكثير من الصحابة من وصف الصحبة! وهذا منهم مقدمة تمهيدية للطعن في الصحابة الأبرار رضي الله عنهم أجمعين.
مع أن الرافضة قد طعنوا أيضا فيمن أثبتوا لهم وصف الصحبة هنا في مواضع أخرى، لأن هدف هؤلاء المخذولين زعزعة عقيدة المسلم في عدالة جمع من الصحابة في هذا المقام كمرحلة أولية ثم في مقام آخر يطعنون فيمن أثبتوا لهم الصحبة هنا.
قال هذا الرافضي المخذول عن حديث البخاري المشهور في النهي عن سب الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-
الذي جاء فيه مخاطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخالد بن الوليد وأمثاله من الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين- بحديث «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي​؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ». بسبب خلاف طرأ بين خالد وعبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنهما- فجاء التوجيه لخالد وغيره -لبيان خصوصية وكمال- صحبة عبدالرحمن وأمثاله من أهل السابقة في الإسلام على غيرهم من طبقة الصحابة كخالد وأمثاله ومن دونهم من الصحابة فضلا عن غيرهم من الأمة ممن لم ينالوا شرف الصحبة.
- فزعم هذا الجاهل الرافضي أن الحديث فيه دلالة على أن خالد وطبقته ممن أسلموا قبيل فتح مكة وكذلك من أسلم بعد الفتح من باب أولى لا يدخلون في وصف الصحبة.
• وبعد أن مهدوا بذلك قعدوا وأصلوا لتجويز الطعن، والتشكيك في خالد ومن دونه من الصحابة بدعوى أنهم ليسوا من الصحابة أصلا!، مع أن الرافضة قبحهم الله قد طعنوا أيضا فيمن أثبتوا لهم الصحبة بنص هذا الحديث.
- والرد عليهم شرعا ولغة كما يلي:
1/- قال الله تعالىٰ في قصة يوسف ﴿آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُِ﴾{يوسف|69} أي شقيقه "بنيامين" وهنا خص "بنيامين" بوصف الأخوة دون بقية إخوته لأن له كمال وتميز وصف الأخوة من بينهم لكونه (شقيقه يشتركان في الأب والام) وأما بقية إخوته فيشتركون معه في الأب فقط؛ وتخصيص شقيقه بوصف الأخوة دون بقية إخوته لكمال أخوته وتميزها عنهم لاينزع وصف الأخوة عنهم بداهة وعقلا ولغة وشرعا.
2/- وكذلك الحال في تخصيص أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بوصف الصحبة في مخاطبة النبي ﷺ لعمر بن الخطاب وجميع الصحابة حين قال: «..فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي..»، وذلك لخصوصية وكمال وتميز صحبة الصديق حتى على صحبة السابقين الأولين من كبار الصحابة فضلا عمن دونهم -رضي الله عنهم أجمعين-، ولكن ذلك لايعني نزع وصف الصحبة عن عمر وغيره من الصحابة، ولايفهم ذلك إلا أعجمي بليد الذهن.
3/- وهذا كحديث «الحجُّ عرفة» رواه أحمد واصحاب السنن؛ لا يعني أن شعائر الحج الأخرى ليست من الحج ولكن تخصيص الوصف لأهميته وميزته وأنه ركن الحج الأعظم و من فاته الوقوف بعرفه فلاحج له ولايستطيع تداركه في أيام الحج.
- وأيضا كحديث «أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ» رواه مسلم وغيره؛ وفيه بيان أن أهم قوة في القتال الهجومي أو الدفاعي هو الرمي ولايعني ذلك أن سبل وطرق القتال الأخرى ليست من القوة.
- ومن استعمال العرب في لسانها قول الرجل عن أحد أبناء صلبه إذا تميز بعمل يعجبه "هذا هو ولدي هذا هو ابني"، وعن أحد أصدقائه "هذا هو صديقي" أو يقول عن بعض الطعام "هذا هو الطعام" وهذا تعبير معروف في لغة العرب يدل على (خصوصية وتميز) ولايدل على نفي أصل هذا الوصف عمن يستحقه ممن هو دونه.
• والأدلة والأمثلة على ذلك كثيرة من النصوص الشرعية واللغوية، ولنحرص أن نؤصل قاعدة الشريعة التي فيها -بإذن الله- النجاة من الشبهات التي قد تصل لسمعك وتعجز عن ردها بالأدلة التفصيلية، وهذه القاعدة هي ترك المتشابه للمحكم البين الواضح، وعدم نقض وهدم الأصول التي تواردت عليها الأدلة والنصوص والآثار وإجماع السلف بأفراد من النصوص أو بفهم وتفسير مخالف لصريح النصوص والآثار وفهم سلف الأمة في قرونهم المفضلة.

 وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين. 

 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *