الرد على من نهى عن التزام ذكر الآل والذرية في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج الصلاة.

 




الرَّدُّ عَلَى مَنْ نَهَى عَنِ اِلْتِزَامِ ذِكْرِ الآل وَالذُّرِيَّةِ فِي الصَّلَاَةِ عَلَى


 النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ خَارِجَ الصَّلَاَةِ.



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:

1/- كل الروايات صرحت بذكر الآل أو الذرية؛ ولم تخل منها أي رواية وهذا هو الأصل في هذا الذكر، وأما ورود الصلاة المختصرة في ذكر السلف عند سرد الأحاديث مثلا فهو جائز بخلاف الأصل فتنبه.

2/- كلام ذاك الجاهل في المقطع ظاهر بأنه لا يميز بين لفظ الآل وبين آل البيت أو أهل البيت، ففسر الآل بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط وهذا جهل بالشرع ولغة العرب، ولم يفهم بأن الآل يشمل كل تابع مؤمن من آل بيته ومن غيرهم وأولهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وقد يرد الآل ويراد به أهل البيت كحديث نهي الحسن وهو صغير عن تمرة من الصدقة.

ولكن اللفظ العام في الصلاة الإبراهيمية شامل لكل تابع فتنبه للفرق.

3/- ورتب على هذا الفهم الإلزام بإضافة التنصيص على ذكر الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين- والنهي عن إفراد  الآل بالذكر.

واجتماع هذا(النهي والإلزام) بدعة وضلالة مخالفة لصريح الروايات ولم يرد عن السلف، مع ما فيه من جهل بالشرع ولغة العرب.

4/- جعله السنة الثابتة التي تواردت عليها النصوص وجاءت في كل الروايات من خصائص وشعارات الرافضة!

مع أن ذلك عين ما أمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الثابت في كل الروايات! وذلك حين أمر بجعل هذه الصيغة في الصلاة لكونها الأكمل والأتم، وهي أيضا الأكمل والأتم خارج الصلاة.

5/- ومن انتكاس الفهم والفطرة والجهل قلب الأمر فجعل الأصل الذي يلتزم هي الصيغة المختصرة الجائزة وهي الخالية من الآل والذرية اختصارا -ومما يجوز في الصلاة على النبي عموما خارج الصلاة إلحاق الصحابة لكونهم أصلا من الآل-، وأما الأصل المسنون الثابت في كل الروايات بذكر الآل أو الذرية -والمأمور به أي بجعله في الصلاة وهذا يشمل قوله خارج الصلاة لكونه الأكمل والأتم- فجعل التزام هذه السنة (المتواترة عملا وشيوعا وتلقيا) من علامات الشيعة إلا إذا أضيف له الصحابة رضي الله عنهم!

وهذا كلام بالرأي والهوى وليس عليه أثارة من علم.

6/- لجهله لم يفرق بين اجتناب المباح إذا أصبح شعارا لأهل البدع وبين السنن والمستحبات (التي تواردت الأدلة بالحث عليها وفعلها) فجعل الاجتناب يشمل حتى هذا الأخير.

وهذا من عجائب الرؤوس الجهال الذين وسدوا لأمر ليسوا له بأهل، وهؤلاء الجهال لايجوز لهم الإفتاء حتى لو لم يكونوا جهمية عاذرية.



 وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين. 


 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *